عن طريق الشاشات الكبيرة المدمجة على الحائط في مكاتب أرامكو السعودية الرئيسية ومركز تخطيط وتنظيم إمدادات النفط (USPAS)، يمكنك تتبع حركة كل قطرة من ذرات النفط والغاز عبر كل خط أنابيب، كما يمكنك أيضًا رؤية كل ناقلة وحمولتها وفي طريقها إلى وجهتها.

خلف الشاشات التي تُظهر التدفق المتغير للبيانات من الإنتاج إلى التوزيع، ويسعى موظفو أرامكو السعودية جاهدين لدعم أكبر قيمة للشركة بتقديم أفضل المنتجات الهيدروكربونية لعملائها الداخليين والدوليين في الوقت المناسب. ويتم تولى قيادة المهمة الأساسية المتمثلة في طريقة مثالية مع مراعاة متطلبات السلامة وحماية البيئة.

ويعد مركز تخطيط وتنظيم إمدادات النفط مجهزاً بأحدث التقنيات والابتكارات جزءًا لا يتجزأ من مجموعة مرافق وعمليات أرامكو السعودية للحفاظ على مكانتها وريادتها في مجال أمن الطاقة العالمي. وبحسب تقرير الشركة للربع الأول من عام 2023 م، فإن مؤشر موثوقية العرض يبلغ 99.7٪، وهو أكثر أنواع النفط إنتاجًا في العالم.

 عبدالرحمن منيف هو كاتب وروائي سعودي، ولد في الأردن عام 1933، ويُعتبر من أبرز الروائيين العرب في القرن العشرين. عمل منيف على "تثوير الرواية"، والبحث عن "ثوار روائيين قادرين على مواجهة الاستكانة والعجز العربي". كرَّس حياته وقلمه للتأليف القصصي الموجّه، لقناعته بدور الأدب ووظيفته في كشف عيوب الواقع العربي، وانشغل بموضوعي القمع والنفط.

منيف عرف بغزارة إنتاجه الأدبي، ووصفه النقاد بأنه قدم أدبا شجاعا وكتب عن المحرمات في السياسة وضد القمع واستلاب الحريات والكرامة الإنسانية. تثوير الرواية كان من أهم محاولات منيف في الأدب، حيث حاول تجديد الرواية العربية وإعادة تشكيلها بما يتناسب مع الواقع العربي المعاصر.

تبرز الأزمة الاجتماعية في روايات منيف من خلال تركيزه على ظواهر اجتماعية وأنماط محددة من العلاقات المتشابكة بين مختلف الفئات الاجتماعية، وتظهر حدّتها في القمع والاستبداد ووضع المرأة واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء. جعلته روايته "مدن الملح" معارضا للسعودية، وأحدثت روايته "شرق المتوسط" ضجة في العالم العربي باعتبارها أول رواية عربية تصف بجرأة التعذيب الذي تمارسه الأنظمة الشمولية العربية.

صدر لمنيف العديد من الأعمال الأدبية، من أشهرها: "مدن الملح"، و"شرق المتوسط"، و"الأشجار" و"اغتيال مرزوق"، و"حين تركنا الجسر"، و"عالم بلا خرائط" بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا.