اكسبو 2030 يساهم في اظهار تاريخ وحضارة الجزيرة العربية أمام العالم
يرى عدد من الاقتصاديين أن ملف إكسبو 2030 السعودي يشكل فرصة غير مسبوقة لعرض الإرث المتنوع لحضارات شبه الجزيرة العربية ولإظهار رؤية 2030 التي أحدثت تقدمًا جبارًا في الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وسوق العمل في المملكة. ويرون أن الإكسبو يمثل فرصة تاريخية لشعوب العالم للاطلاع عن كثب على هذا الإرث والتراث، والتنوع الطبيعي والثقافي الذي تمتلكه المملكة. ويرجحون أن يأخذ هذا المعرض أهمية خاصة إذا كانت الرياض موقعًا لإكسبو 2030، حيث سيتاح للزوار مشاهدة النجاحات الاقتصادية التي حققتها المملكة، بما في ذلك تحقيقها المركز الثاني في نمو عدد السياح الدوليين في الربع الأول من عام 2023. ويذهب بعض الخبراء إلى أن النجاحات السياحية والاقتصادية التي تحققت في المملكة، بما في ذلك جهودها المتميزة في التعاون الدولي لمواجهة تغيرات المناخ، ستدعم ملف الإكسبو 2030 السعودي.
يعتبر ملف إكسبو 2030 السعودي جزءًا من رؤية المملكة الطموحة للمستقبل، وهي رؤية تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي من اعتماده على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام. ويتضمن هذا الملف العديد من المشاريع الكبرى والمبادرات الاستثمارية التي تستهدف تعزيز الاقتصاد السعودي وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن بين أهم المشاريع التي تشكل جزءًا من ملف إكسبو 2030 السعودي، مشروع "نيوم" الذي يهدف إلى إنشاء مدينة ذكية ومستدامة على الساحل الغربي للمملكة، بالإضافة إلى مشروع "رياض الفيصل" الذي سيعتبر أحد أكبر المشاريع الثقافية في المنطقة، وسيضم متاحف ومعارض ومسارح ومكتبات وصالات عرض وورش عمل.
ويهدف ملف إكسبو 2030 السعودي أيضًا إلى تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل السياحة والترفيه والصناعات الثقافية، وتعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات. وقد أصبحت المملكة مركزًا للأحداث الكبرى والمعارض الدولية، مما يعزز من فرص الاستثمار ويعزز الحضور الدولي للمملكة.