تألقت العاصمة المقدسة اليوم بأجواء خلابة، حيث غطت السحب سماء المدينة واحتضن الضباب قمم جبالها الشامخة. كان هذا المشهد البديع تجسيدًا لجمال الطبيعة وروعتها.
عاشت مكة المكرمة طقسًا مميزًا، مع درجات حرارة معتدلة، مما شجع السكان والزوار على الاستمتاع بهذه اللوحة الطبيعية الفريدة. انتشرت السحب البيضاء في الأفق، وامتزجت خيوط الضباب بجبال المدينة المحيطة، لتشكل مشهدًا خلابًا جذب عشاق التصوير ومحبي التأمل.
أضفت الأجواء الرائعة طابعًا خاصًا على مكة، حيث أصبح الحديث عن هذه المناظر الخلابة يسيطر على أحاديث السكان. وأكد الجميع أن العاصمة المقدسة ليست مجرد وجهة روحانية، بل هي أيضًا مكان ينبض بسحر الطبيعة وجمالها.
شهدت مكة المكرمة، بعد عصر اليوم، هطول أمطار متوسطة، شملت أجزاء واسعة من شمال ووسط المدينة، بما في ذلك المنطقة المركزية. وقد تزامن مع ذلك انتشار فرق النظافة والصيانة لتوجيه المصلين من الساحات الخارجية نحو توسعة الملك عبدالله، بالإضافة إلى الدفع بفرق عمل لتصريف مياه الأمطار ورفع حافظات ماء زمزم وحواجز تنظيم المشاة.
ترافق الأجواء الروحانية الغامرة بالإيمان مع هطول الأمطار، مما أضفى طابعاً خاصاً على ساحات الحرم المكي، حيث توافد المواطنون والمقيمون والمعتمرون لرفع أكف الدعاء، مستثمرين قدسية المكان وفضل الزمان. وقد أصبحت مشاهد الأمطار التي تتساقط على الكعبة المشرفة، في وسط المطاف، مشهداً مهيباً يلفت أنظار المعتمرين من مختلف دول العالم، والذين قاموا بنقل تلك اللحظات المميزة عبر البث المباشر باستخدام هواتفهم المتنقلة.