صدمة في قلب التحالف: عندما يضرب الحليف الحليف
تخيل معي هذا المشهد: كنت تعتقد أن الجميع يقف في خندق واحد، وفجأة، يوجه أحدهم ضربة موجعة للآخر. هذا بالضبط ما يحدث الآن في الساحة اليمنية، حيث تحول الصراع المعقد إلى شبكة متوترة من الاتهامات المتبادلة بين اللاعبين الرئيسيين. الخبر الذي وصل إلينا من الرياض ليس مجرد تقرير عسكري، بل هو صوت خيبة أمل وربما بداية فصل جديد ومقلق.الغارة الجوية التي كشفت المستور
التحالف الذي تقوده السعودية أعلن رسمياً أنه نفذ عملية جوية دقيقة. لكن الهدف لم يكن جماعة معادية تقليدية، بل كانت ضربة موجهة لدعم عسكري خارجي يصل إلى القوات الانفصالية الجنوبية. هذه القوات، التي نعرفها جيداً باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، هي بالأساس حليفة قديمة للمملكة، لكنها ترتبط بعلاقات قوية ومستمرة مع أبوظبي.لماذا هذا التوتر بين الشركاء؟
الكلمات التي استخدمتها الرياض كانت حادة وواضحة: دعم إماراتي للقوات الجنوبية يوصف بـ"البالغ الخطورة". هذا يعني أن خطوط التماس لم تعد واضحة بين من يحاربون ومن يتم دعمهم سراً. يبدو أن أبوظبي، عبر دعمها المستمر للانتقالي، تجاوزت ما اعتبرته الرياض خطوطاً حمراء، مما أدى إلى تأجيج الصراع بدلاً من احتوائه.يمكن تلخيص الوضع المتفجر في النقاط التالية:
- هجوم الانفصاليين الجنوبيين على قوات الحكومة المدعومة سعودياً أثار الغضب.
- الضربة الجوية السعودية كانت رسالة مباشرة لقطع الإمدادات الأجنبية.
- الرياض تتهم أبوظبي صراحة بـ"تأجيج الصراع" بدلاً من تهدئته.
