التخطي إلى المحتوى الرئيسي

آخر الأخبار
الأخضر · القبو · القرن · دريسدن · سرقة · عصابة · متحف · مجوهرات · مسروقة · هوليوودية

سرقة المليارات في دريسدن: هل انتهى عصر أفلام هوليوود الإجرامية بـ 30 مليون يورو ضائعة؟

Avatar
بواسطة مدونة تنوع · نُشر:
آخر تحديث: · ليست هناك تعليقات

سرقة المليارات في دريسدن: هل انتهى عصر أفلام هوليوود الإجرامية بـ 30 مليون يورو ضائعة؟

لحظة تحول القصة من فيلم إلى واقع مرير

تخيل معي المشهد: شوارع دريسدن الألمانية الهادئة، التي تشتهر بجمالها المعماري، تنقلب فجأة إلى مسرح لأكبر عملية سطو تشهدها البلاد منذ سنوات. الأمر لا يتعلق بسكين أو مسدس، بل بخطوات محسوبة بدقة، أشبه بفيلم الحركة الذي نشاهده في السينما، لكن هذه المرة، الرهان كان حقيقياً: 30 مليون يورو من المجوهرات والتحف النادرة اختفت في لمح البصر من متحف 'القبو الأخضر'.

هل تذكرون مشاهد السرقة المثيرة التي تبدأ بتعطيل الكاميرات والقفز عبر الأسطح؟ يبدو أن أفراد هذه العصابة كانوا يشاهدون أفلاماً كثيرة قبل أن يقرروا تطبيق نظرياتهم. الشرطة الألمانية، التي عادة ما تكون مثالاً للانضباط، وجدت نفسها أمام لغز أشبه بـ'العباءة السحرية' التي يرتديها السارقون ليصبحوا غير مرئيين.

الأرقام الصادمة والمحققون الحائرون

الضرر المادي وحده هو قصة بحد ذاتها، لكن القيمة التاريخية والرمزية لتلك المسروقات تجعل الأمر أكثر إيلاماً. نحن نتحدث عن كنوز لا تُقدر بثمن في سوق الفن. إليك ما نعرفه حتى الآن، وفقاً للمصادر الأمنية:

  • التوقيت الحرج: تمت العملية قبل شروق الشمس بوقت قصير، مستغلين لحظة ضعف في نظام الحماية.
  • الآثار القليلة: تركوا وراءهم بصمات قليلة جداً، مما يشير إلى احترافية عالية وتخطيط مسبق دام شهوراً.
  • الهدف الواضح: لم يسرقوا النقود، بل ركزوا على القطع الأسهل في التخزين والنقل، وكأنهم فريق 'تنسيق' وليسوا مجرد لصوص.

لماذا نشعر بهذا الاهتمام؟

الخبر ليس مجرد إحصائية لأموال مفقودة. ما يشدنا هو الجانب الإنساني: هذا النوع من الجرائم يكسر ذلك الشعور الزائف بالأمان الذي نعيشه في المدن الأوروبية الهادئة. عندما ينجح مجرمون بأسلوب 'هوليوودي' في هزّ أمن دولة مثل ألمانيا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل نحن حقاً آمنون؟

المحققون الآن يدرسون كل كاميرا مراقبة في محيط كيلومترات، ويحاولون فك شفرة الرسائل التي قد تكون العصابة تركتها، سواء عمداً أو سهواً. لكن حتى اللحظة، يبدو أن 'عصابة دريسدن' قد نجحت في الهروب إلى الظل، تاركة وراءها صدمة كبيرة، وسؤالاً واحداً يتردد صداه في أروقة الشرطة: أين ذهبت الـ 30 مليون يورو؟



By: Gemini | المصدر الأصلي: bbc.com

قد يهمك

تعليقات 0

إرسال تعليق

Cancel