بعد فترة من الشغور الرئاسي دامت عامين، شهد البرلمان اللبناني اليوم انتخاب جوزيف عون رئيساً جديداً للبلاد. هذا الانتخاب جاء بعد جلستين شهدتا تفاعلات سياسية قوية، ليضع حدًا لفترة من عدم الاستقرار السياسي.

جوزيف عون، الذي يشغل منصب قائد الجيش اللبناني، هو خامس قائد جيش يتولى رئاسة الجمهورية، والرابع على التوالي. وُلِد في بلدة العيشية الجنوبية عام 1964، ويحتفل بعيد ميلاده الواحد والستين في العاشر من يناير. بدأ عون مسيرته العسكرية عام 1983، حيث تدرج في الرتب ليشغل مناصب قيادية متعددة، من بينها قيادة اللواء التاسع. منذ مارس 2017، يتولى منصب قائد الجيش، وقد حصل على عدة أوسمة تقديراً لجهوده، أبرزها وسام فجر الجنوب ووسام مكافحة الإرهاب.

انتخب عون بعد أن حصل على تأييد 99 نائبًا، بينما اقترع تسعة نواب بأوراق بيضاء و13 آخرون لصالح "السيادة والدستور". وقد أسعد خبر انتخابه أنصاره، حيث عمت الاحتفالات بلدة العيشية، مسقط رأسه، مع حلقات دبكة وموسيقى.

على الصعيد الأكاديمي، يحمل عون إجازة في العلوم السياسية وإجازة في العلوم العسكرية. كان من المقرر أن يحال إلى التقاعد في يناير 2025، لكن البرلمان قرر تجديد ولايته لعام إضافي. امتدت خبرته الدولية من خلال مشاركته في دورات تدريبية في الولايات المتحدة ودول أخرى، مما ساهم في تعزيز قدراته القيادية.

في حياته الشخصية، هو متزوج من نعمت نعمة ولديهما ولدان، خليل، الذي يعمل مصرفيًا ويمارس كرة السلة، ونور، التي تعمل مع مؤسسات دولية. بجانب إتقانه للغة العربية، يجيد عون أيضًا اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مما يعكس عمق خبرته وتنوع مهاراته. 

مع انتخابه، يأمل اللبنانيون أن يسهم جوزيف عون في استعادة الاستقرار وتحقيق التقدم في البلاد.