في خطوة مثيرة للجدل، تمكنت إسرائيل من اختراق موجات اتصالات "حزب الله" في لبنان وسوريا، مما أدى إلى تفجير مئات أجهزة الاتصالات الخاصة بأعضائه، ونتج عن ذلك إصابات عديدة.

تشير تقارير إعلامية متخصصة إلى أن إسرائيل استهدفت النطاق الترددي الذي يستخدمه عناصر الحزب، دون أن تتأثر الأجهزة المماثلة لدى قوى الأمن والمستشفيات. ويبدو أن الاختراق تركز على أجهزة معينة، حيث يتمتع كل نطاق ترددي بقدرة استيعابية محددة. وعند اختراق هذا النطاق، يمكن تحميله بشكل زائد، مما يؤدي إلى تسخين بطاريات الأجهزة المتصلة به، وبالتالي انفجارها.

تُظهر المعلومات أن درجات حرارة بعض الأجهزة المستهدفة وصلت إلى 120 درجة مئوية، ما يفسر خطورة الانفجارات. من خلال إرسال عدد هائل من الرسائل، تمكنت إسرائيل من تعطيل وانفجار بطاريات الليثيوم، وهو ما يسبب إصابات بالغة أو حتى وفاة الشخص الذي يحمل الجهاز حال تعرضه للانفجار.

اختراق إسرائيل لموجات اتصالات "حزب الله" يحمل تداعيات محتملة عدة على الصراع بين الطرفين، ومن أبرزها:

تصعيد التوترات العسكرية: يمكن أن يؤدي هذا الاختراق إلى ردود فعل عسكرية متبادلة، مما يزيد من احتمال اندلاع صراع مسلح أكبر.

تدهور الثقة: سيفقد "حزب الله" ثقة عناصره في فعالية اتصالاتهم وأمنهم، مما قد يؤثر على التنسيق والعمليات العسكرية.

تجديد الاستراتيجيات: قد يقوم "حزب الله" بتغيير استراتيجياته العسكرية والتواصلية، مما يستدعي استثمارات إضافية في تكنولوجيا اتصالات أكثر أمانًا.

تأثير على المدنيين: قد تتزايد الإصابات بين المدنيين إذا ما استمر استخدام التقنيات المماثلة في الهجمات، مما قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.